• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية
علامة باركود

قصيدة عبد يغوث بن الحارث بن وقاص "ألا لا تلوماني كفى اللوم ما بيا" قراءة في المعاني والأساليب

د. شاذلي عبد الغني إسماعيل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/6/2017 ميلادي - 11/9/1438 هجري

الزيارات: 345071

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قصيدة عبد يغوث بن الحارث بن وقاص

"ألا لا تلوماني كفى اللوم ما بيا"

قراءة في المعاني والأساليب

 

قال أبو عثمان: وليس في الأرض أعجب من طَرَفَةَ بنِ العبد وعبد يغوث؛ وذلك أنَّا إذا قِسنا جودةَ أشعارهما في وقت إحاطة الموت بهما لم تكن دون سائر أشعارهما في حال الأمن والرفاهية.

ألا لا تلوماني كفى اللَّومَ ما بيا
وما لكما في اللَّوم خيرٌ ولا لِيا
ألم تعلما أنَّ الملامةَ نفعُها
قليلٌ، وما لومي أخي مِن شِماليا
فيا راكبًا إمَّا عرضتَ فبلِّغنْ
نَدامايَ من نَجْرانَ أنْ لا تلاقِيا
أبا كربٍ والأيهمَينِ كليهِما
وقَيْسًا بأعلى حضرموتَ اليَمانيا
جزى اللهُ قومي بالكُلابِ ملامةً
صريحَهمُ والآخرين المَواليا
ولو شئتُ نجَّتني مِن الخيل نَهْدَةٌ
ترى خلفَها الحُوَّ الجيادَ تَواليا
ولكنني أحمي ذِمارَ أبيكُمُ
وكانَ الرماحُ يختَطِفْنَ المُحاميا
أقول وقد شَدُّوا لساني بنِسعةٍ
أمعشرَ تَيْمٍ أطلِقوا عن لِسانيا
أمعشر تَيمٍ قد ملكتمْ فأسجِحوا
فإنَّ أخاكم لم يكن مِن بَوائيا
فإن تقتُلوني تقتُلوا بيَ سيدًا
وإن تُطْلِقوني تَحْربُوني بماليا
أحقًّا عبادَ اللهِ أنْ لستُ سامعًا
نشيدَ الرِّعاءِ المُعْزِبينَ المَتاليا
وتضحكُ منِّي شيخةٌ عبشميَّةٌ
كأنْ لم تَرَى قلبي أسيرًا يَمانيا
وظلَّ نِساء الحيِّ حوليَ رُكَّدًا
يُراوِدْنَ منِّي ما تُريد نِسائيا
وقد عَلمَتْ عرسي مُلَيْكَةُ أنني
أنا الليثُ مَعْدُوًّا عليَّ وَعاديا
وقد كنتُ نَحَّار الجَزور ومُعمِل ال
مَطِيِّ، وأمضي حيثُ لا حيَّ ماضيا
وأنحَرُ للشَّرب الكرام مَطِيَّتي
وأصدعُ بين القَينَتَيْنِ رِدائيا
وكنتُ إذا ما الخيلُ شَمَّصها القنا
لَبيقًا بتصريف القناةِ بَنَانيا
وعاديةٍ سومَ الجراد وزعتُها
بكفِّي، وقد أنْحَوا إليَّ العَواليا
كأنِّيَ لم أركب جوادًا ولم أقلْ
لخيليَ: كرِّي، نفِّسي عن رجاليا
ولم أسبأ الزَّقَّ الرَّويَّ، ولم أقل
لأيسارِ صدق: أعظِموا ضوءَ ناريا

 

قائل القصيدة:

عبد يغوث بن الحارث، شاعر وفارس جاهليٌّ يمانيٌّ، كان سيِّدَ قومه بني الحارث بن كعب، وفي يوم الكلاب الثاني كان قائدهم، وقد أُسِر في ذلك اليوم، وفي أسره قال هذه القصيدة قبل أن يُقتل، وعبد يغوث من أهل بيت نبغ فيه عددٌ مِن الشعراء في الجاهلية والإسلام.

 

مناسبة القصيدة:

قال عبد يغوث هذه القصيدة بعد أن أسرَتْه بنو تميم، ورفضوا أن يَفتدي نفسه، وربطوا لسانه خوفًا من أن يهجوهم، فطلب منهم أن يفكُّوا لسانَه لينوح على نفسه ويذمَّ أصحابه لتركهم له، وعندما تيقَّن أنهم سيقتلونه، طلب منهم أن يسقوه خمرًا ثمَّ يقتلوه، فقد قال هذه القصيدة وهو أسير يَشعر بالذلِّ بعد أن كان سيد قومه وفارسهم، وهو ينتظر الموتَ؛ ومن هنا قال أبو عثمان:

• "وليس في الأرض أعجب مِن طرفة بن العبد وعبد يغوث؛ وذلك أنَّا إذا قِسنا جودةَ أشعارهما في وقت إحاطة الموت بهما لم تكن دون سائر أشعارهما في حال الأمن والرفاهية".

 

شرح الأبيات:

ألا لا تلوماني كفى اللَّومَ ما بيا
وما لكما في اللَّوم خيرٌ ولا لِيا
ألم تعلما أنَّ الملامةَ نفعُها
قليلٌ، وما لومي أخي مِن شِماليا

 

معاني الكلمات:

ألا: للتنبيه.

تلوماني: اللَّوم: العزل والتوبيخ.

الشمال: واحد الشَّمائل؛ وهي طِباع الإنسان وأخلاقه.

 

الشرح:

هنا يتوجَّه بكلامه كما يُروى إلى رجلين مِن تميم كانا معه، فقالا له: جمعتَ أهل الْيمن ثمَّ جِئْت لتصطلمنا (لتستأصلنا وتبيدنا)، كَيفَ رَأَيْت صنع الله بك؟! فَقالَ هذه القصيدة، وبدأها بنَهيهما عن لومه، فيكفيه حالةُ الألَم والحَسرة والخوف وهو الواقف على حافَّة الموتِ، ثمَّ إن اللَّوم لا خيرَ فيه لا له ولا لهما، فلماذا إذًا؟! والملامة نفعها قليل، وليس مِن طباعه وأخلاقه وهو الفارسُ القائد الجواد أن يلوم أخاه، وكأنَّه يقول لهما: هكذا يكون مَن هو بمِثل صِفاتي، فابتعدا عن اللَّوم.

 

الأساليب:

• في البيتين يستخدم الشاعرُ أساليبَ متعددة؛ فهو يأتي بـ "أَلَا" التي تدلُّ على التنبيه ليصغيا له جيدًا، ثمَّ بالنَّهي: "لا تلوماني"، ثمَّ بالفعل "كفى" الذي يدلُّ على تعجُّبه من شدَّة ما هو فيه ومما لم يعانه من قبل، ثم بالنَّفي "وما لكما في اللوم خير ولا ليا"، ثمَّ بالاستفهام الذي يدلُّ على التقرير "ألم تعلما أنَّ الملامة نفعها قليل؟!"، ثم بالنفي مرة أخرى "وما لومي أخي مِن شماليا"، وتعدُّد الأساليب التي تطالب بالكف عن اللوم وذمه، هي نتيجة لضغوط اللحظة النفسيَّة المريرة التي يعانيها والتي يزيدها اللَّومُ اشتعالًا، فهو بكل الأساليب يريد أن يقنعهم بالكفِّ عن اللَّوم الذي يزيد مِن إحساسه بالعذاب الذي يُعانيه.

 

• تعريف الشاعر للمسند إليه "الفاعل" باسم الموصول "ما" في قوله: "كفي اللوم ما بيا" قد يكون للتهويل مِن شأن ما به؛ فهو لا يوصف، ولا يُحَدُّ، أو لعله عجز عن إيجاد اسمٍ لتلك المشاعر المرَّة التي يقع تحت ويلاتها.

فيا راكبًا إمَّا عرضتَ فبلِّغنْ
نَدامايَ من نَجْرانَ أنْ لا تلاقِيا
أبا كربٍ والأيهمَينِ كليهِما
وقَيْسًا بأعلى حضرموتَ اليَمانيا


معاني الكلمات:

عرضتَ: أتيت العَروض، بفتح العين، وهي مكَّة والمدينة وما حولهما، (وقيل: واليمن أيضًا).

نَدامايَ: النَّدِيم: المصاحبُ على الشَّراب المسامرُ، وقيل: سمُّوا ندامى لأنَّهم يجتمعون على ما يندمون عليه مِن إتلاف المال.

نجران: مدينة تقع في جنوب غرب شِبه الجزيرة العربية.

أبو كرب: هو بشر بن علقمة بن الحرث، والأيهمان: هما الأسود بن علقمة بن الحرث، والعاقب وهو عبدالمسيح بن الأبيض، قيس: هو ابن معدي كرب، وهو والد الأشعث بن قيس الكندي.

حضرموت: تقع شرق اليمن.

 

الشرح:

ينادي الشاعر مَن يتوجَّه ناحية اليَمَن أن يبلِّغ أصحابَه الذين كانوا يجتمعون معه على الشَّراب أنَّ تلك الليالي لن تعود، وأنَّهم لن يروه ثانية لأنَّه سيُقتل، ويُروى أنَّه لما أنشد قومه هذا الشعر قال قيس: لبَّيك، وإن كنتَ أخَّرتني.

 

الأساليب:

• المنادى هنا نَكِرة غير مقصودة؛ فهو يتلمَّس أيَّ راكب ليطلب منه أن يوصل رسالته إلى أصحابه.

• ذكر المكان "نجران - حضرموت اليمانيا" يجسِّد حنينَه وشوقه لهذه الأماكن التي لا تَزول عن خاطره في هذه اللَّحظة.

• ذِكْرُ ندمائه بأسمائهم أيضًا يدلُّ على استحضاره لتلك اللَّحظات التي كان يعيشها في رحاب نفس خالية من الحزن والفكر، إنَّه هروب ذهني إلى تلك الأوقات، ومحاولة لاستحضارها في الذِّهن كما هي بكلِّ ما فيها ومن فيها.

جزى اللهُ قومي بالكُلابِ ملامةً
صريحَهمُ والآخرين المَواليا
ولو شئتُ نجَّتني مِن الخيل نَهْدَةٌ
ترى خلفَها الحُوَّ الجيادَ تَواليا
ولكنني أحمي ذِمارَ أبيكُمُ
وكانَ الرماحُ يختَطِفْنَ المُحاميا


معاني الكلمات:

الكلاب: يوم الكلاب الثاني، كلاب أهل اليمن وتميم، وفيه أُسر عبد يغوث.

صريحَـهمُ: مَن نسَبه فيهم خالص.

المـَواليا: المقصود الحُلفاء.

نَهْدَةٌ: المرتفعة الخلق.

الحُوَّ: الحو مِن الخيل ما ضرب لونه إلى الخضرة، قال الأصمعي: إنما خصَّ الحو لأنَّه يقال: إنَّها أصبر الخيل، وأخَفُّها عِظامًا إذا عرقت لكثرة الجري.

تَوالـيا: جمع تالية؛ أي: تابعة لفرسه.

ذِمـار: مَا يجب على الرجل حفظه؛ من مَنعه جارًا، أَو طلبه ثأرًا.

 

الشرح:

الذي يستحقُّ أن يوجَّه له اللَّوم حقيقةً هم قومُه، سواء مَن ينتمي إليهم بنسَب خالص أو حلفاؤهم، فهم الذين تَرَكوه حتى وقَع أسيرًا في يد أعدائهم، وبيَّن أنَّه لو أراد الهرب لفعل بفرسه التي تسبق الخيولَ القويَّةَ السريعة جميعها، لكنَّه يدافع عن شرَف قبيلته، في الوقت الذي كانت فيه الرماح تنوش مَن يدافع ويتقدَّم.

 

الأساليب:

• يسرد الشاعر هنا مشهدًا آخرَ يلتقطه مِن تلك الموقعة التي أُسر فيها، ويبدؤه بالدُّعاء على قومه بتجرع مرارات الملامة التي ذاقها؛ وهذا التعبير يشعرنا بقسوة اللَّوم على نفسه للدَّرجة التي صارت دعاء يَدعو بها على قومه الذين تركوه.

• الطِّباق بين صريحهم والموالي يأتي للتَّعميم؛ فالجميع خذَلوه، والجميع يستحقُّون أن يتذوَّقوا مرارةَ اللوم.

 

• حذف الشاعر المفعولَ به للفعل شئت؛ أي: لو شئتُ النَّجاة، كما حذف الموصوفَ الذي حلَّت الصفة محله في قوله: "نجتني من الخيل نهدة"، أي: فرس نهدة، ولا شك أنَّ الذكر هنا يكون مِن فضول الكلام؛ لأنَّ المحذوف معروف، وهو في موضع يضيق فيه الكلام عن الإطالة.

 

• استخدم الشاعر الفعلَ المضارع في عَرض مشاهد مِن الماضي "ترى خلفها الحُوَّ - أحمي ذمار أبيكم - يختطفن المحاميا"؛ ليجعلنا نَستحضر الصورَ، ونرى ما فيها من حيويَّة متجددة، وهو يعمد أن يشرك السامعَ فيجعل الفعلَ للمخاطب "ترى" ليجعله يعايش هذه المشاهد وكأنه يراها بعينيه، وهو يريد أن يجعلنا نَشعر بأن عِبءَ حماية الذمار كان عليه وحده، فيجعل المضارعَ للمتكلم المفرد "أحمي"، ثمَّ يؤكِّدُ ذلك ويضيف إليه أنَّ الرِّماح كانت تتناوشه وحده، فيأتي أيضًا بكلمة "المحاميا" بصيغة المفرد.

 

• في قوله: "الرماح يختطفن المحاميا" استعارة مكنيَّة، جعلَتْ مِن الرماح كائنًا حيًّا، تترك الجميعَ وتختطف ذلك المحامي عن ذمار القبيلة.

• في قوله "أَحمي ذمارَ أبيكم" الْتفاتٌ مِن الغائب في قوله: "جزى الله قومي" إلى المخاطب، وإنَّ الالتفات هنا يعكس الحالةَ النفسيَّةَ التي تجعل عقلَه الباطن يستدعيهم ويؤنِّبهم ويتباهى عليهم.

أقول وقد شَدُّوا لساني بنِسعةٍ
أمعشرَ تَيْمٍ أطلِقوا عن لِسانيا
أمعشر تَيمٍ قد ملكتمْ فأسجِحوا
فإنَّ أخاكم لم يكن مِن بَوائيا
فإن تقتُلوني تقتُلوا بيَ سيدًا
وإن تُطْلِقوني تَحْربُوني بماليا
أحقًّا عبادَ اللهِ أنْ لستُ سامعًا
نشيدَ الرِّعاءِ المُعْزِبينَ المَتاليا


معاني الكلمات:

بنِسـعةٍ: النِّسعة، بكسر النون: القطعة مِن النسع، وهو سير مِن جلد.

أسجِحـوا: أحسنوا العفوَ وتكرَّموا.

بَوائيا: مِن قولهم: (باء فلان بفلان)؛ إذا قُتل به وصار دمه بدمه، يريد أنِّي لم أَقتل صاحبَكم حتى تريدوا قتلي به، أو البواء: السواء، قال أحمد: أي لم يكن أخوكم نظيرًا لي فأكون بواء له.

تَحْربُوني: تأخذون مالي وتتركونني بلا شيء.

الرِّعاءِ: جمع راع.

المُعْزِبينَ: المعزب المتنحي بإبله.

المَتاليا:التي قد نتج بعضها وبقي بعض.

 

الشرح:

رُوي أنَّه عندما كان أسيرًا شدُّوا لسانَه بجلدةٍ مخافة أن يهجوهم، وكانُوا سَمِعُوهُ ينشد شعرًا فَقالَ: أطْلِقُوا لي عَن لساني، أذُمُّ أَصْحَابِي وأنوح على نَفسِي، فَقالوا: إِنَّك شَاعِر ونحذر أَن تهجونا، فعاهدهم أن لَا يهجوهم، فأطلقوا لَه عن لِسَانه.

 

قال الجاحظ: وَبلغ من خوفهم من الهجاء أَن يبْقى ذِكره فِي الأعقاب، ويسب بِهِ الْأَحْيَاء والأموات أنَّهم إذ أسَرُوا الشَّاعِرَ أخذُوا عَلَيْهِ المواثيقَ، وَرُبما شدُّوا لِسانَه بنِسعة كَما صَنَعُوا بِعَبْد يَغُوث بن وَقاص الْحارِثِيِّ حِين أسَرتْه تيمٌ يَوْم الْكلاب.

 

ثم بدأ يتودَّد إليهم علَّهم أن يطلقوا سراحَه، وأنَّهم قد ظفروا به، والكريم إذا ظفر فإنه يحسِن ويعفو، خاصَّة أنه لم يقتل أخاهم، أو أنه ليس نظيرًا له فهو سيِّد قومه، ثم إنهم بين أمرين؛ إمَّا أن يقتلوه فسيقتلون سيدًا يموت دون أن يُعاب بشيء، وإما أن يتركوه يفتدي لنفسه فسيحصلون على ماله وسيتركونه متحسرًا عليه، ثمَّ تصدر الصرخة التي تظهر أنَّه لا يكاد يصدق أنه مقبِل على الموت، وأنه لن يسمع أناشيد الرعاة حين يتنحون بإبلهم مرة ثانية.

 

الأساليب:

• استخدام الشاعر هنا الهمزةَ التي هي للمنادى القريب، وتكرار النِّداء لمعشر تيم يجسِّد لنا حالةَ الضَّعف التي تدفع إلى التودد والترجي، إنه يستخدم ما يمكنه أن يلين به قلوبهم، ثم نداؤه عباد الله يشعرنا أنَّه يريد أن يصِل نداؤه لكلِّ الناس، إنه لا يكاد يصدِّق ما هو فيه.

 

• المقابلة بين قوله: "فإن تقتلوني تقتلوا بي سيدًا = وإن تطلقوني تحربوني بماليا" تمثِّل محاولة لإقناعهم، تضع أمامهم الخيارين، مع وجود ما يدعوهم إلى إبقائه حيًّا؛ حيث سيحصلون على الأموال، بينما سيعاني هو جرَّاء افتقاده لماله.

 

• الاستفهام هنا يجعلنا أمامَ حالة لا تريد أن تصدِّق واقعَها، هو لا يريد أن يصدِّق أن القتل مأسورًا هو نهايته، ثمَّ إنه ينادي عبادَ الله مع حذف أداة النِّداء، فكأنَّهم جميعًا مطالَبون أن يجيبوه، وكأنَّه يتوقَّع أن تكون الإجابة أن ذلك ليس حقيقة وأنَّه يعايش كابوسًا مؤلمًا، وما نستشعره أنَّ حذف النداء هنا لضيق المقام.

 

• الشاعر هنا يَستدعي من الماضي صورةً صوتيَّةً؛ حيث كان الشاعر يحسُّ بالراحة النفسيَّة وهو يستمع لصوت أناشيد الرعاة، فهو يتذكَّر أكثرَ ما كان يمنحه الإحساس بالطمأنينة النفسيَّة في الوقت الذي يحاسره فيه الخوفُ والنَّدمُ والألمُ، وهو ما يحاول الهروب منه باللُّجوءِ إلى الماضي.

 

• أما كلمة المتاليا التي تعني الإبل التي نتج بعضها وبقي بعضها فلها دلالتها هنا؛ لأنَّها تمثِّل الحياة المستمرَّة في مقابل الموت الذي يواجِهه الشاعر.

وتضحكُ منِّي شيخةٌ عبشميَّةٌ
كأنْ لم تَرَى قلبي أسيرًا يَمانيا
وظلَّ نِساء الحيِّ حوليَ رُكَّدًا
يُراوِدْنَ منِّي ما تُريد نِسائيا
وقد عَلمَتْ عرسي مُلَيْكَةُ أنني
أنا الليثُ مَعْدُوًّا عليَّ وَعاديا

 

معاني الكلمات:

عبشميَّة: نسبة إلى (عبد شمس).

رُكَّـدًا: ثابتات حوله.

يُـراوِدْنَ: يغرينه بفعل الفاحشة.

مُلَيْكـَةُ: اسم امرأته.

 

الشرح:

تَروي كتبُ الأدب أنَّ الذي أسَر عبد يغوث فتًى مِن بني عمير بن عبد شمس، وكان أهوج، فانطلق به إلى أهله، فقالت أمُّه لعبد يغوث، ورأَتْه عظيمًا جميلًا: مَن أنت؟ قال: أنا سيد القوم، فضحكَتْ وقالت: قبَّحك الله مِن سيد قوم حين أسَرك هذا الأهوج! فحكى عبد يغوث ذلك في هذا البيت، وهو يصوِّر بعد ذلك نِساءَ الحيِّ وقد أقمن حوله مشدودات لجماله وعظمته يراوِدْنَه عن نفسه، والحقيقة أنَّني أرى في هذا البيت إشكاليَّة؛ فهو بهذا الأسلوب يهجوهم في أعزِّ ما يملكون، وهو قد وعدهم أنَّه لن يفعل، أمَّا قول البعض بأنه يقصد أنَّهم سلَّطوا عليه البغايا والإماء فهذا ممَّا تستبعده صياغةُ البيت؛ فهو لم يقل بغايا الحي أو إماء الحي - مع أنَّ الوزن يتيح له - وإنَّما قال: نساء الحيِّ، وفي هذا مِن التعميم ما فيه، وبعد هذا البيت يعود إلى الماضي، ويتذكَّر زوجتَه التي تعلم أنَّه كالأسد يَعتدي ويُعتدى عليه.

 

الأسلوب:

• في قوله "كأن لم ترى" إشكالية لغويَّة؛ حيث إنَّه لم يحذف حرفَ العلَّة في الفعل المضارع المجزوم، وظهرت تأويلاتٌ مختلفة لذلك؛ منها أنَّه للضرورة، وقيل: هذه الألف ناتجة عن إشباع الفتح، ويروى (كأن لم ترأ)، إلى غير ذلك مِن آراء، لكن هناك رأي يجعل ترى للمخاطبة؛ وبذلك يكون في البيت الْتفاتٌ مِن الغيبة للخطاب، وهذا العدول تبدو دلالته في الاستهانة بتلك المرأة بالحديث عنها بصيغة الغائب التي أظهرَتْ وصفها؛ فهي امرأة قد شاخَتْ وهي من قبيلة عدوٍّ، ثمَّ يوجه إليها الردَّ، فكأنَّ قبيلتها لم تـأسر يمانيًّا مِن قبل لتراه، فوجود أسير يماني عندهم جديد لم يَحدث مِن قبل؛ لذلك ثار ضحكها.

 

• استخدام الفعل ظَلَّ الذي يفيد الدَّوامَ والبقاءَ على الحالة مع الاسم ركدًا، يؤكِّد ثَبات هذه الصورة.

• استخدم الشاعر اسمَ الموصول مفعول ليراودن "ما يريد نسائيا"، وكأنَّه تعفَّف عن ذِكره صريحًا.

• ذِكر الشاعر لاسمِ امرأته يعكس تلذُّذه بذِكرها وشوقه لها، ثمَّ إن اسمها "مُليكة" هو تصغير لملكة، فكأنَّها ملكة يدلِّلها بهذا التصغير.

وقد كنتُ نَحَّارَ الجَزور ومُعمِل ال
مَطِيِّ، وأمضي حيثُ لا حيَّ ماضيا
وأنحَرُ للشَّرب الكرام مَطِيَّتي
وأصدعُ بين القَينَتَيْنِ رِدائيا
وكنتُ إذا ما الخيلُ شَمَّصها القنا
لَبيقًا بتصريف القناةِ بَنانيا
وعاديةٍ سومَ الجراد وزعتُها
بكفِّي، وقد أنْحَوا إليَّ العَواليا
كأنِّيَ لم أركب جوادًا ولم أقلْ
لخيليَ: كرِّي، نفِّسي عن رجاليا
ولم أسبأ الزَّقَّ الرَّويَّ، ولم أقل
لأيسارِ صدق: أعظِموا ضوءَ ناريا


معاني الكلمات:

الجَزُورُ: ما يَصْلُحُ لأَن يُذْبح من الإِبل.

للشَّـرب: الشرب جمع شارب.

وأصدعُ: أشق.

القينة: الأَمَة، مُغنِّيةً كانت أو غير مغنية، وهي ههنا مغنِّية.

شَمَّصـها: نفرها.

لَبيـقًا: حذقًا، من اللباقة.

وعاديةٍ: وربَّ خيل راكضة.

سومَ الجـراد: انتشاره في طلب المرعى؛ يريد أنَّ الخيل كالجراد في كثرتها.

وزعتها: كففتها، والوازع: الْكاف والْمانِع.

أنحوا الرِّماح: أمالوها وقصدوا بها نحوي، من النَّحْو وَهُوَ الْقَصْد.

العَواليا: العالية من الرمْح: أَعْلاهُ.

أسبأ: السِّباء بِالْكَسْرِ والْمدِّ: اشْتِراء الْخمر للشُّرْب.

الزَّق: وِعاءٌ مِنْ جِلْدٍ، يُمْلأُ بِالْماءِ أَوِ اللَّبَنِ أَوِ الْخَمْرِ وَنَحْوِها.

الرَّوي: الممتلئ الذي يروي صاحبه.

الأيسارِ: الذين يلعبون الميسر، جمع ياسر.

 

الشرح:

كانت القصيدة مِن أولها حتى وصولها إلى هذه الأبيات تتراوح بين مشاهد مِن الماضي الجميل ومِن الواقع المرِّ، أمَّا هذه الأبيات فإنها تأتي من آفاق الماضي، وهي تتحدَّث عن ثلاثة أشياء: شجاعته، وكرمه، والنَّعيم الذي كان يحيا في ظِلاله.

 

• أمَّا صور كرمه فتتمثَّل من أنه كان يُكثر مِن نَحر الإبل، وينحر مطيَّتَه لأصحابه الذي يَشربون معه، وكان يأمر أصحابَه أن يعظموا ضوءَ ناره حتى يراها المارَّة، فيَعلموا أنَّ هناك من يريد ضيافتهم.

 

• أمَّا صور شجاعته فتتمثَّل في أنَّه كان يطلب المجدَ ويصِل إلى أماكن لم يصل إليها أحد، وفي الوقت الذي تَنفر فيه الخيل خوفًا مِن رماح الأعداء، يظلُّ راسخًا فوقها حاذقًا في تصريف قناته بين أصابعه دون خوف أو محاولة للفرار؛ بل هو يعطينا صورةً يبالِغ فيها في تصوير قوَّته وشجاعته؛ فهو يرى الخيلَ تركض نحوَه وهي تنتشر مثلَ انتشار الجراد، فيكفها بكفِّه وأصحابُه يوجِّهون رماحهم نحوها، وقد مرَّت هذه الأيام بسرعة كأنَّه لم يركب جوادًا وكأنَّه لم يكرَّ على الأعداء لكي ينفِّس عن رجاله في مواطن القتال الحرجة.

 

• أما مُتَعُه فكانت في حبِّه للخمر الذي يَشتري منه ما يُشبع نهمه لها، ولأنَّ كل كريم طروب فإنَّه كان يطرب للسَّماع حتى يشقَّ رِداءه نصفين بين الجاريتين متعة وطربًا.

 

الأساليب:

• نلاحظ أنَّ الشاعر يكرِّر صورتَه وهو على الخيل في المعركة كثيرًا، ويبدو أنَّه عَبْر هذا التَّكرار يريد أن يؤكِّد أنَّه فارس شجاع، وأنَّه لم يؤسَر لضعف أو جُبن؛ فهو يلحُّ في الوصول إلى هذا الغرض مِن خلال تلك الصور، كما أنَّه يستعيد بخَياله وقتَ قوَّته وهو في هذه الحالة مِن الضَّعف فهو بمثابة إحساس تَعويضي عمَّا يفتقده الآن، كما أنَّ مشهده والرماح تقصده دون غيره يتكرَّر مرَّتين في النصِّ في قوله:

ولكنَّني أَحمي ذمارَ أبيكمُ ♦♦♦ وكان الرِّماحُ يختطفنَ المُحاميا


وفي قوله:

وقد أنحوا إليَّ العواليا


وفي هذا القول تأكيد على أنَّه فارسُ قومِه المقصود مِن الأعداء لشدَّة بلائه، كما أنَّه لا يَهاب الموتَ ويواجهه ببَسالة، أمَّا حزنه وألَمه هنا فليس خوفًا مِن الموت، ولكن مِن موته أسيرًا وقد تركه قومُه لمصيره يواجهه وحده.

التكرار أيضًا لصوَر الكرم؛ فهو نحَّارٌ للجزور، وهو ينحر للشَّربِ الكرام مطيَّتَه، كما أنه يطلب مِن أصحابه على الميسر أن يعظِّموا ضوءَ ناره، فهل يَطلب منهم عَبر هذه الصور أن يكونوا كرامًا مثله وأن يطلقوه؟!

 

وقد تعدَّد أيضًا تصويرُ لحظات الرَّاحة النفسيَّة والمتعة التي عاشها والتي يستعيدها في هذا الوقت العصيب؛ لأنَّها تنقله ولو خيالًا إلى أحاسيس الرَّاحة التي كان يحياها؛ فهو يستعيد أناشيدَ الرِّعاء، ويتذكَّر شربَه للخمر ولعبه الميسر، وطربه لغناء الجاريتين.

 

• التناص في البيتين الأخيرين:

كأنِّيَ لم أركب جوادًا ولم أقلْ
لخيليَ: كرِّي، نفِّسي عن رجاليا
ولم أسبأ الزَّق الرَّويَّ، ولم أقل
لأيسارِ صدق: أعظِموا ضوءَ ناريا

 

مع قول امرئ القيس:

كَأَنِّيَ لَم أَركَب جَوادًا لِلَذَّة
وَلَم أَتَبَطَّن كاعِبًا ذاتَ خِلخال
وَلَم أَسبَأ الزقَّ الرَّويَّ وَلَم أَقُل
لِخَيلِيَ كرِّي كَرَّةً بَعدَ إِجفالِ

 

والتناص هنا مَرجعه إلى الإحساس بتَشابه الحالة، أو إلى التأسِّي بالملِك الضِّلِّيل الشاعر الذي كان يبحث عن ثَأر أبيه ويسعى للمجد، لقد عاشا حياتين متشابهتين؛ حيث الشِّعرُ والشجاعة، والمتعة والقيادة، والنِّهاية المؤلمة.

 

من أهمِّ سِمات النصِّ:

هذه القصيدة واحدة مِن عيون قصائد الشِّعر العربي، والتي تجسِّد مشاعرَ حقيقيَّة للحظات مؤلِمة عاشها الشاعرُ قبل قتله، فكأنَّ الصِّدق الوجدانيَّ التي خرجَتْ في ظلاله هو أحد أسباب روعتها، وكانت كل جُمَله بكلِّ محتوياتها التعبيريَّة تجسِّد هذا الألَم النَّفسي العميق الذي يقبع الشاعرُ تحت وطأته، وقد اختار الشاعرُ (بحرَ الطَّويل) الذي يضمُّ ثمانيةً وأربعين صوتًا، ويتلاءم مع هذا الغرَض الذي يحتاج فيه الشاعر إلى بثِّ مشاعره، كما أنَّ القافية جاءت لتجسِّد هذه المشاعر؛ فقد جاء الشاعرُ بالياء رويًّا، وبعدها الألف وصلًا، وقبلها حرف مكسور هو الدَّخيل، وقبله الألف تأسيسًا، والألف التي تكرَّرتْ مرَّتين والياء حرفا مدٍّ يعكسان رغبةَ الشَّاعر في توسيعه للمدى الذي يريد أن يصِل إليه صوته، كما يعكسان امتدادَ الحزن في أعماقه (أكثر العبارات إخبارية)، كما أنَّ الصور واقعيَّة، فهو يحكي عن حاضِر مؤلم يعانيه، وماضٍ مشرِّف وممتِعٍ عاشه، أمَّا الإنشاء المتمثل في الاستفهام والنِّداء والأمر فقد تخلَّل الأبيات، ليعكس لنا ظلالَ الأمَل الخافت الذي يحاول أن يستظلَّ به.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • قصيدة عوف بن الأحوص "ومستنبح يخشى القواء..." قراءة في المعاني والأساليب
  • قصيدة عروة بن الورد "أقلي علي اللوم يا بنة منذر" قراءة في المعاني والأساليب

مختارات من الشبكة

  • الصحابي عبدالله بن الحارث بن جزء بن معد يكرب(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • أسماء البدريين الأوسيين من الأنصار(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • سالم بن عبد الله بن عمر رحمه الله وأثره في الجانب الاجتماعي والعلمي في المدينة المنورة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم أجاز نكاح امرأة على نعلين(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • الضحاك بن سفيان بن الحارث العامري الكلابي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ترجمة الصحابي شريح بن الحارث بن قيس الكندي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة الجزء الأول من حديث أبي الحارث الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة جزء فيه سته مجالس من أماني أبي بكر محمد بن سليمان بن الحارث الباغندي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • العالم البكاء محمد بن المنكدر(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الإمام أبو عمرو البصري وقراءته(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
4- شكر
محمد - سوريا 07-08-2023 11:59 AM

شرح جدا جميل، شكرا لكم

3- جميل جدًا بارك الله فيكم جميعًا
باسل - السعودية 22-11-2021 09:21 PM

ما أحوجنا لمثل هذه الشروحات الماتعة وفقكم الله وشكر سعيكم

2- جميل
أبو محمد - مصر 23-08-2021 03:06 PM

تحليل بلاغي أدبي لغوي ماتع رائع؛ بوركتم

1- أحسنتم
زائر - ليبيا 18-11-2017 01:03 AM

أحسنتم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب